إن دين الإسلام بغاياته ومقاصده العظمى ومضامينه وكلياته الكبرى دين حق يدعو إلى العدل والرحمة والسلام، وأمته الحقة هي الأمة الوسط كما قال الله تبارك وتعالى: «وكذلك جعلناكم أمة وسطا».
وإن من نعمة الله على بلادنا؛ مهبط الوحي، ومنبع الرسالة الخالدة، ومهوى أفئدة المسلمين في شتى أصقاع المعمورة؛ أن هيأ لها قادة مباركين، يدركون الحيل والمؤامرات التي تحاك ضد الإسلام ورسالته المباركة للعالمين على وجه العموم، وضد بلادنا - حرسها الله من كل مكروه - على وجه الخصوص، فأعلنت منذ وقت مبكر الحرب على الإرهاب، وكان لها قصب السبق في مكافحته رغم تعدد صوره وأشكاله ووسائله.
إن ما حدث من جرائم الإرهاب التي تستهدف الوطن بكيانه ومقدراته وأمنه وتنميته؛ بعد استشراف هذه النابتة برأسها على العالم أجمع؛ ورفعها عقيرتها منادية بالتكفير؛ واستباحة الدماء والأموال والأعراض؛ لهو من أعظم الفجور والإفساد في الأرض، فهم كما وصف الله في كتابه العزيز: «الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا»، فقد ضلوا الطريق، وتخبطوا في حالك الظلم والظلمات، وولغوا في الدماء، وقتلوا الأبرياء، وأفسدوا، «والله لا يحب المفسدين».
وكأنهم ما قرأوا قط: «ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما».
ولا قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما».
أو قوله: «كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه».
وغيرها من الآيات والأحاديث التي تعظم النفس وتحرم التعدي عليها بإشارة أو تهديد أو تحريض أو قول أو فعل. كما أن أول ما يقضى فيه يوم القيامة بين الناس الدماء.
فالإرهاب مرض قاتل يستشري؛ لا بد من تعاون المجتمع بأسره ليقف دونه، ويحاربه حربا مشتركة شاملة لا هوداة فيها ولا تهاون، ولا تأخذه بهم رأفة فيها ولا تراجع؛ حربا بما تعنيه الكلمة من معان على كل صعيد؛ وخاصة صعيد الفكر، فلا محل لتيارات فكرية متطرفة لا تعترف بهوية الوطن ولا ينتمي ولاؤها إليه مرتهنة في ذلك لشعارات زائفة تنضوي تحت مظلات شتى.
إذ الإرهاب لا دين له، ولا عقل يكبح غلواه، فهو مهلك للإنسانية كلها، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (هلك المتنطعون).
وما يزيد ألم كل عاقل ما حدث ويحدث هنا وهناك من اعتداءات إرهابية تترى تنطوي على خطر جسيم من فئة لم تتذوق قط الحياة في سبيل الله فزعمت كذبا أنها تبغي الموت في سبيله، وإذ بهم يقتلون إخوانهم المصلين الركع السجود، مصداقا لقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في التحذير منهم: (يقاتلون أهل الإسلام)؛ وهذه تالله ارتكاسة فكرية كبرى.
وفي سبيل استئصال هذا الداء من أصوله لابد من التأكيد على ما أمر الله به من الوحدة والتلاحم وعدم الفرقة المأمور بها في غير ما آية من كتابه الكريم.
فما أحوجنا للتمسك بهدي كتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه؛ ولا سيما في هذه الظروف الحرجة التي استغلها دعاة الفتنة بأطروحاتهم المضللة، ومزايداتهم الباطلة، لتحريف مبادئ الإسلام السامية لتحقيق أهداف أعداء الدين والوطن أيا كانوا.
وفرض على الجميع التوحد خلف راية الحق والإمام المتبع مليك هذه البلاد المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - يحفظه الله - فالصلاة مقامة، والدين ظاهر، والتوحيد معلن، والشرع مطبق.
كما يجب إظهار مشاعر الولاء الصادق وتعميق أواصر التلاحم بين الراعي والرعية وتأكيد مبادئ المواطنة الحقة وتعزيز الوحدة وقيم الانتماء الوطني والولاء للقيادة كمنطلق ديني وأمر رباني استنادا لقول الله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم»، فالوطن وحدة لا تتجزأ، والواجب الشرعي حمايته والذود عن حياضه ومحبته: «وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون أنفسكم من دياركم».
وهذه المبادئ من أساس اللحمة الوطنية وهي أمر معهود وغير مستغرب على هذه الدولة قيادة وشعبا منذ عهد مؤسسها الباني الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - حتى عهدنا الزاهر بقيادة الملك الحازم سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- وذلك سعيا منهم للقضاء على الإرهاب من جذوره، واجتثاث أصوله وفروعه، ومن ورائه رجال مخلصون يعملون تحت قيادته، ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز الذي نذر نفسه لمحاربة الإرهاب، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ورجال الأمن المخلصون، والمواطنون الصادقون حفظهم الله جميعا ورعاهم وسدد على درب الحق خطاهم.
والله أسأل الرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار من حماة الأمن ورجاله.
وفي السياق ذاته وبإزاء الإجراءات الأمنية الاستباقية لجرائم الإرهاب؛ فإن السلطة القضائية لما كانت معنية بالجانب العلاجي فهي جزء مهم لمحاربة ذلك الداء واستئصاله بما توقعه من عقوبات عادلة رادعة على مرتكبيها مستمدة أحكامها من الشرع المطهر بكل استقلال وحياد.
نسأل الله تعالى أن يوفقنا لكل ما من شأنه خدمة ديننا ووطننا ورفعة شأنه في العالمين، وأن يحفظ على بلادنا أمنها واستقرارها وقيادتها، ويصرف عنها كيد الأعداء والمتربصين والحاسدين والأشرار.
وإن من نعمة الله على بلادنا؛ مهبط الوحي، ومنبع الرسالة الخالدة، ومهوى أفئدة المسلمين في شتى أصقاع المعمورة؛ أن هيأ لها قادة مباركين، يدركون الحيل والمؤامرات التي تحاك ضد الإسلام ورسالته المباركة للعالمين على وجه العموم، وضد بلادنا - حرسها الله من كل مكروه - على وجه الخصوص، فأعلنت منذ وقت مبكر الحرب على الإرهاب، وكان لها قصب السبق في مكافحته رغم تعدد صوره وأشكاله ووسائله.
إن ما حدث من جرائم الإرهاب التي تستهدف الوطن بكيانه ومقدراته وأمنه وتنميته؛ بعد استشراف هذه النابتة برأسها على العالم أجمع؛ ورفعها عقيرتها منادية بالتكفير؛ واستباحة الدماء والأموال والأعراض؛ لهو من أعظم الفجور والإفساد في الأرض، فهم كما وصف الله في كتابه العزيز: «الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا»، فقد ضلوا الطريق، وتخبطوا في حالك الظلم والظلمات، وولغوا في الدماء، وقتلوا الأبرياء، وأفسدوا، «والله لا يحب المفسدين».
وكأنهم ما قرأوا قط: «ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما».
ولا قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما».
أو قوله: «كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه».
وغيرها من الآيات والأحاديث التي تعظم النفس وتحرم التعدي عليها بإشارة أو تهديد أو تحريض أو قول أو فعل. كما أن أول ما يقضى فيه يوم القيامة بين الناس الدماء.
فالإرهاب مرض قاتل يستشري؛ لا بد من تعاون المجتمع بأسره ليقف دونه، ويحاربه حربا مشتركة شاملة لا هوداة فيها ولا تهاون، ولا تأخذه بهم رأفة فيها ولا تراجع؛ حربا بما تعنيه الكلمة من معان على كل صعيد؛ وخاصة صعيد الفكر، فلا محل لتيارات فكرية متطرفة لا تعترف بهوية الوطن ولا ينتمي ولاؤها إليه مرتهنة في ذلك لشعارات زائفة تنضوي تحت مظلات شتى.
إذ الإرهاب لا دين له، ولا عقل يكبح غلواه، فهو مهلك للإنسانية كلها، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (هلك المتنطعون).
وما يزيد ألم كل عاقل ما حدث ويحدث هنا وهناك من اعتداءات إرهابية تترى تنطوي على خطر جسيم من فئة لم تتذوق قط الحياة في سبيل الله فزعمت كذبا أنها تبغي الموت في سبيله، وإذ بهم يقتلون إخوانهم المصلين الركع السجود، مصداقا لقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في التحذير منهم: (يقاتلون أهل الإسلام)؛ وهذه تالله ارتكاسة فكرية كبرى.
وفي سبيل استئصال هذا الداء من أصوله لابد من التأكيد على ما أمر الله به من الوحدة والتلاحم وعدم الفرقة المأمور بها في غير ما آية من كتابه الكريم.
فما أحوجنا للتمسك بهدي كتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه؛ ولا سيما في هذه الظروف الحرجة التي استغلها دعاة الفتنة بأطروحاتهم المضللة، ومزايداتهم الباطلة، لتحريف مبادئ الإسلام السامية لتحقيق أهداف أعداء الدين والوطن أيا كانوا.
وفرض على الجميع التوحد خلف راية الحق والإمام المتبع مليك هذه البلاد المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - يحفظه الله - فالصلاة مقامة، والدين ظاهر، والتوحيد معلن، والشرع مطبق.
كما يجب إظهار مشاعر الولاء الصادق وتعميق أواصر التلاحم بين الراعي والرعية وتأكيد مبادئ المواطنة الحقة وتعزيز الوحدة وقيم الانتماء الوطني والولاء للقيادة كمنطلق ديني وأمر رباني استنادا لقول الله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم»، فالوطن وحدة لا تتجزأ، والواجب الشرعي حمايته والذود عن حياضه ومحبته: «وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون أنفسكم من دياركم».
وهذه المبادئ من أساس اللحمة الوطنية وهي أمر معهود وغير مستغرب على هذه الدولة قيادة وشعبا منذ عهد مؤسسها الباني الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - حتى عهدنا الزاهر بقيادة الملك الحازم سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- وذلك سعيا منهم للقضاء على الإرهاب من جذوره، واجتثاث أصوله وفروعه، ومن ورائه رجال مخلصون يعملون تحت قيادته، ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز الذي نذر نفسه لمحاربة الإرهاب، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ورجال الأمن المخلصون، والمواطنون الصادقون حفظهم الله جميعا ورعاهم وسدد على درب الحق خطاهم.
والله أسأل الرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار من حماة الأمن ورجاله.
وفي السياق ذاته وبإزاء الإجراءات الأمنية الاستباقية لجرائم الإرهاب؛ فإن السلطة القضائية لما كانت معنية بالجانب العلاجي فهي جزء مهم لمحاربة ذلك الداء واستئصاله بما توقعه من عقوبات عادلة رادعة على مرتكبيها مستمدة أحكامها من الشرع المطهر بكل استقلال وحياد.
نسأل الله تعالى أن يوفقنا لكل ما من شأنه خدمة ديننا ووطننا ورفعة شأنه في العالمين، وأن يحفظ على بلادنا أمنها واستقرارها وقيادتها، ويصرف عنها كيد الأعداء والمتربصين والحاسدين والأشرار.